كشفت صحيفة “ذا غارديان” البريطانية أن شركة غوغل سوّت مؤخرا نزاعا مع بريطاني من أصل مغربي اشتكى من المضايقة والتمييز العرقي أثناء اشتغاله على بحث لصالح مركز الخرائط التابع لشركة غوغل في أوروبا بسبب جذوره المغربية.
ونقلت الصحيفة عن هذا البريطاني ذو الأصل المغربي الذي قدمته باسم مستعار هو أحمد رشيد أنه عومل كمشتبه به وإرهابي أثناء إجرائه بحثا لصالح شركة غوغل في مراكز تجارية، موضحا أن الشركة فرضت عليه الاشتغال بشكل سري ما أفضى إلى إثارة شكوك أثناء جولته في مراكز تجارية.
وأوضحت الصحيفة أن الباحث اشتكى لشركة غوغل من تعرضه للمضايقات والتمييز العنصري واتهامه بالتصرف كإرهابي أثناء إجراء أبحاث في مراكز البيع في جميع أنحاء المملكة المتحدة.
وحسب الصحيفة ذاتها فإن الباحث وفريقه كان عليهم التجول في المتاجر المستهدفة لمدة تتراوح من 6 إلى 12 دقيقة حسب حجم المتجر.
وقال الباحث في تصريحه للصحيفة إنه وزملاءه تلقوا تعليمات بعدم تعريف أنفسهم للموظفين في المتاجر، موضحا أن هذه السرية هي التي جعلته عرضة للشك والمضايقة.
“كنت الوحيد في الفريق الذي كان عربيا. اعترضتني مضايقات كثيرة من قبل موظفي مركز التسوق والأمن. لم يُسمح لي بإخبارهم أنني كنت أعمل في غوغل وأجري بحثا سري”، يردف الشخص نفسه.
وأضاف المتحدث: “كنت دائما قلقا أثناء الذهاب إلى العمل لأنني اعتقدت أنني قد أتعرض للاعتقال. دفعني ذلك إلى التفكير في الانتحار بسبب اعتقادي بأنني كنت منبوذ تماما”.
ومنحت شركة غوغل الباحث تعويضا فاق 5000 دولار، لكنها لم تعترف بالخطأ، كما طعنت في تصريحات للصحيفة البريطانية واعتبرتها ادعاءات غير صحيحة.