بمناسبة مرور سنة على إطلاق مشروع “حنا معاك”، نظمت منظمة “ماتقيش ولدي” أمس الجمعة 30 نونبر بمدينة تارودانت لقاء لتقديم حصيلة النسخة النموذجية للمشروع الذي يحمل شعار “نسمعو ليك ونساعدوك”، إلى جانب تنظيم دورة تكوينية لفائدة عمال هذه الوحدة الاجتماعية وهيئات المجتمع المدني ومؤسسات الإعلام وذلك بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و المديرية العامة للجماعات المحلية.

وقد استفاد من هذه الدورة التكوينية حوالي أزيد من 30 عضوا من خلال مجموعة من الورشات التكوينية عبر مدار السنة، وهم اليوم يستثمرون الآليات والتقنيات التي استفادوا منها قصد معالجة ملفات الأطفال ضحايا الإعتداءات الجنسية ومواكبة ظروف أسرهم .

وكانت ورشة :”حماية الأطفال ضحايا الاعتداءات من الاستغلال الإعلامي لمآسيهم” من بين آخر التكوينات التي تلقاها المشتغلون بالتنمية الاجتماعية للقرب بالخلية الاجتماعية “حنا معاك” بتارودانت، وتميزت هذه الورشة بحضور شركاء جمعويين من مختلف مناطق المملكة و إعلاميين ومهتمين بمجال حقوق الطفل و المرأة.

ودارت أطوار هذه الورشة التي سيرها الصحفي المهني عز الدين فتحاوي حول موضوع حقوق الإنسان فئة الأطفال وكيفية تعاطي الإعلام مع قضاياهم لا سيما تلك المتعلقة بالاعتداءات الجنسية على القاصرين، وعن سبل خلق مجال عمل متوازي بين المنابر الإعلامية وجمعيات المجتمع المدني لخدمة قضايا هذه الفئة.

وناقش المتدخلون دور الإعلام وتأثيره في الرأي العام عبر بعض الممارسات اللامهنية المرتكبة في حق الأطفال وعن ضرورة إعمال أخلاقيات مهنة الصحافة في تحديد التفاصيل اللازمة والممكنة من أجل إيصال الرسالة الإعلامية دون المس بخصوصيات القاصرين ضحايا الإغتصاب.

وخلال الفترة المسائية من فعاليات الإحتفاء بمرور سنة على إطلاق مشروع “حنا معاك”، زار عامل إقليم تارودانت الحسين أمزال عامل تارودانت مركز الاستقبال والاستماع والتوجيه، وهو عبارة عن وحدة اجتماعية تعمل على مواكبة المرتفقين داخل مرافق المقاطعة، والملحقة، والقيادة ، بعمالة تارودانت، حيث قدمت نجاة أنوار رئيسة منظمة ما تقيش ولدي شروحات بخصوص سير عمل هذه الوحدة النموذجية، كما توجهت أنوار في تصريح لجريدة ” تليغرام” بالشكر  للمجلس الإقليمي لتارودانت على تعاونه، ولمؤطري الورشات التكوينية واللجنة المنظمة و الجمعيات التي شاركت في انجاح مشروع “حنا معاك” على أمل تعميمه على باقي جهات المملكة.