ثقافة وفن

مهرجان مراكش..عرض أول فيلم يحكي عن الأزمة الاقتصادية بالمكسيك

تم، اليوم السبت بالمدينة الحمراء، عرض فيلم “الفتيات الحسناوات” للمخرجة المكسيكية ألخاندرا ماركيث أبلا، وهو أول فيلم يعرض في إطار المسابقة الرسمية للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش في دورته الـ17.

ويحكي الفيلم (94 دقيقة) قصة صوفيا التي تتواجد في سنة 1982، في انسجام تام مع زمنها، تسود كملكة نحل بين زمرة من صديقاتها، وتحيا حياة رفاهية وعيش رغيد، ترتدي دوما الملابس الراقية، وتحمل في يدها حقائب ذات علامة تجارية مميزة، ولا تفوت أبدا لحظة لقطع سبل الطامعين في اختراق حفلتها الاجتماعية.

وقالت إيسلي سالاص، التي تؤدي الدور الرئيسي في الفيلم، عقب عرض الشريط، إن هذا العمل السينمائي، الذي يستلهم قصته من رواية للكاتبة المكسيكية ماريا غوادلوبي لويسا، يصور معاناة صوفيا يوم ضربت الأزمة الاقتصادية المكسيك، في محاولاتها للحفاظ على مظاهر الرفاهية، ولكنها أرغمت على تدبير ما تبقى من عمرها بعدما نفدت الأموال.

وأضافت أن فيلم “الفتيات الحسناوات”، وهو ثاني الأفلام الطويلة لمخرجته ماركيث أبلا، يحافظ على توازن دقيق بين السخرية المبطنة والتعاطف العميق، مشيرة إلى أنه “من الصعب أن تحب صوفيا، ولكن من المستحيل ألا تحبها وأنت تشهد انهيار عالمها المبني على الدلالات الجوفاء”.

وشددت في هذا الصدد على أهمية الصورة المثالية التي استطاعت المخرجة أن تنقلها عن هؤلاء الفتيات اللواتي ينتمين إلى الطبقة العليا في المكسيك، مبرزة “أن هؤلاء الفتيات الحسناوات اللواتي تلقين تربية مثالية ليس لهن الحق في أي طموح، بل يجب أن يؤدين دور زوجات وربات بيوت”.

يذكر أن مخرجة الفيلم ألخاندرا ماركز أبلا، المولودة في سان لويس بوتوسي بالمكسيك، والتي نشأت ترعرعت في مكسيكو سيتي، درست الإخراج في مركز الدراسات السينمائية في برشلونة بكاتالونيا. لها أعمال سينمائية أخرى، من بينها الفيلم القصير “ذكريات” الذي ع رض في أكثر من 140 مهرجانا.

وكان أول فيلم طويل لها “سيمانا سانتا” 2015 عرض لأول مرة في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي، وتم اختياره لعدة مهرجانات من بينها “إس إكس إس دابل يو” ومهرجان كارلوفي السينمائي الدولي، فيما يعتبر شريط “الفتيات الحسناوات” (2018) فيلمها الطويل الثاني.

ولا يزال جمهور القلعة الحمراء على موعد مع عرض 13 شريطا في إطار المسابقة الرسمية لانتزاع النجمة الذهبية للدورة ال17 من المهرجان، بالإضافة إلى أفلام طويلة أولى أو ثانية لمخرجيها، ما يؤكد الأولوية التي يوليها المهرجان لاكتشاف وتكريس المواهب الجديدة في السينما العالمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *