الفرنسيون ل”ماكرون”: لا نطالب بالفتات.. بل بالخبز كله

وذكرت صحيفة «لو فيغارو» الفرنسية، الثلاثاء 4 دجنبر 2018، أن «السترات الصفراء» وجدوا أن تصريحات فيليب حول تعليق الضرائب الإضافية بشأن الوقود «غير كافية وغير مطمئنة»
ونقلت الصحيفة عن متحدث «السترات الصفراء» بنيامين كوتشي قوله، «الفرنسيون ليسوا أغبياء، ولا يطالبون بفتات الخبز بل بالخبز كله». وأشار إلى أن الشعب يطلب من الرئيس إيمانويل ماكرون تغيير إجراءاته المالية والسياسية.
وتابع وفق ما نقلته وكالة «الأناضول»: «إذا كان لا يريد فعل ذلك فليذهب بالفرنسيين إلى الصندوق مجدداً»، في إشارة إلى إجراء انتخابات مبكرة. وأكد كوتشي أن مظاهرات السترات الصفراء في فرنسا المقررة في العاصمة باريس، السبت المقبل، ستتم رغم الدعوات لإلغائها.
من جهته دعا وزير الداخلية الفرنسي، كريستوفر كاستنر، «السترات الصفراء» إلى عدم تنظيم احتجاجات يوم السبت المقبل، وقال خلال مؤتمر صحافي الثلاثاء، «أدعو السترات الصفراء العقلاء لعدم الانسياق وراء المتطرفين، وعدم التجمع في باريس السبت المقبل».
وأشار الوزير الفرنسي، إلى أنه ستتم الاستعانة بقوات إضافية في حال نظمت مظاهرات السترات الصفراء في فرنسا وخاصة في باريس، واستعانت السلطات الفرنسية بـ65 ألف عنصر أمن السبت الماضي، لمواجهة الاحتجاجات التي تخللتها مواجهات وعمليات تخريب في شارع «شانزليزيه» الشهير وسط باريس.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن رئيس الوزراء الفرنسي، تعليق فرض الضرائب الجديدة على الوقود لمدة 6 أشهر. وبخصوص أسعار الغاز والكهرباء، قال إنها «لن تشهد زيادة الشتاء المقبل»، معتبراً أنه «لا توجد أي ضريبة تستحق أن تضع وحدة أمتنا في خطر».
وأعلن فيليب فتح حوار وطني حول الضرائب والنفقات العامة، ينطلق 15 دجنبر الجاري وينتهي في الأول من مارس المقبل.
وأضاف رئيس الوزراء الفرنسي في الكلمة التي بثها التلفزيون «الفرنسيون الذين ارتدوا السترات الصفراء يريدون خفض الضرائب وأن يكون العمل مجدياً، هذا ما نريده نحن كذلك. إذا لم أتمكن من شرحه، إذا لم تتمكن الأغلبية الحاكمة من إقناع الفرنسيين فإن شيئاً يتعين أن يتغير».
وإلى جانب تعليق زيادة الضريبة لمدة ستة أشهر بعد مظاهرات السترات الصفراء في فرنسا قال فيليب إن هذه الفترة ستستغل لمناقشة إجراءات أخرى لمساعدة الطبقة العاملة الفقيرة التي تعتمد على السيارات للذهاب إلى العمل والمتاجر.
وألمح مسؤولون في وقت سابق إلى زيادات محتملة في الحد الأدنى للأجور، لكن فيليب لم يعلن أي التزام بهذا الشأن، لكنه نبه المواطنين إلى أنه لا يمكنهم توقع خدمات عامة أفضل وخفض الضرائب في نفس الوقت، لذلك يتعين على الجانبين تقديم تنازلات.