وفتحت حركة «السترات الصفراء» الباب لإظهار مشاعر الغضب لدى قطاعات اجتماعية أخرى.
وعمت المظاهرات التي نظمها أصحاب السترات الصفراء عموم فرنسا وانتقلت الاحتجاجات إلى بلجيكا وهولندا.
لماذا السترات الصفراء
يقول الخبير في علم الاجتماع ميشال فيافيوركا الباحث في معهد الدراسات العليا في العلوم الاجتماعية في باريس إن حركة «السترات الصفراء» الاحتجاجية سمحت لمتظاهرين آخرين كالطلاب أو المزارعين بـ”اغتنام هذه الفرصة” لتقديم مطالبهم.
ويضيف أنها حركة استثنائية. من جهة متأصلة في خطاب عالم قديم يعد النموذج الفرنسي البالي. ومن جهة ثانية هي حركة جديدة جداً وحديثة في أسلوبها، خصوصاً لاستخدامها المجال الرقمي.
هذه الحركة ليست لطبقة الفقراء بل لأشخاص سيصبحون فقراء. هذه الحركة هي فرنسا المنسية التي رفضت السلطة أن تراها أو تسمعها رغم أنها كانت تعرف بوجودها. وأثارت اهتمام العديد من خبراء الاجتماع.
ويرى أن الحركة تهدد الحركة الحكومة لأنها نجحت في التوفيق بين أمرين متناقضين تماماً. من جهة أنها حركة لا تؤيد العنف ومن جهة أخرى أنها حركة تعلم أنه يجب قبول احتمال وقوع أعمال عنف لتكون ظاهرة ولتحمل السلطة على التراجع وتقوم بتعبئة الإعلام على مدار الساعة.
كما ابتكروا حركة استثنائية تبرع في استخدام تقنيات التواصل الجديدة مع انتشار كبير على كافة الأراضي الفرنسية. فعلت الحركات السابقة ذلك لكن في موقع أو موقعين فقط. أما «السترات الصفراء» فقد نجحت في التوسع على كافة الأراضي وهذا أمر جديد.