الوفي: الطاقات المتجددة حافز لتوطيد الابتكار المشترك بين المغرب وإسبانيا

أكدت كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، نزهة الوفي، اليوم الخميس بالرباط، أن الطاقات المتجددة تشكل حافزا على توطيد الابتكار المشترك بين المغرب وإسبانيا.
واعتبرت الوفي خلال افتتاح الدورة الأولى للمؤتمر المغربي-الإسباني للابتكار الأخضر، أن هذه الشراكة لن تتجسد إلا من خلال حفز التعاون العلمي والتكنولوجي، وعبر نقل المعارف والمدارك، وكذا من خلال تعزيز الكفايات في مجالات متعددة، لاسيما تلك المتعلقة بالطاقات المتجددة.
وأوضحت أنه بمستطاع المغرب من خلال الابتكار الإيكولوجي تسريع الانتقال نحو اقتصاد كربوني منخفض، وتبني صيغ صناعية جانحة نحو النجاعة الطاقية واقتصاد الطاقة اللتين من شأنهما تقليص ليس فقط الكلفة الطاقية للمغرب، بل سيسهمان في تحسين تنافسية نسيجه الاقتصادي.
ووعيا منها بأهمية وضرورة تشجيع الابتكار الإيكولوجي، كمحفز للنمو الأخضر، أبرزت المسؤولة الحكومية أن كتابة الدولة أرست بدعم صندوق البيئة العالمي، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، برنامج ابتكار بشأن التكنولوجيات النظيفة والتشغيل الأخضر، مشيرة إلى ان البرنامج موجه لفائدة المقاولين الذاتيين، والمقاولات الناشئة، والمقاولات الصغرى والمتوسطة.
وذكرت الوفي في هذا الصدد بأن هدف البرنامج رام حفز فرص الشغل الاخضر من خلال دعم الابتكار في التكنولوجيات النظيفة والثقافة المقاولاتية الخضراء، ومن خلال تنظيم منافسات سنوية تهدف إلى تتويج المشاريع الأكثر ابتكارا، وإرساء برنامج تسريع مواكبة لكل مشروع على حدة.
واستطردت أن موضوعات البرنامج تمحورت أساسا حول تثمين النفايات، والاستعمال المعقلن للماء، والنجاعة الطاقية واللجوء إلى الطاقات المتجددة، موضحة أن الخريجين سينالون دعما ماليا لحيازة معدات وخدمات كما سيستفيدون من المواكبة التقنية، ومن شبكة الشركاء الرامية إلى تعزيز حضورهم بالسوق. كما أوضحت أن كتابة الدولة تعمل على تشجيع مشاريع البحث والتنمية مع الجامعات والقطاع الخاص، من خلال المشاركة في دعم مشاريع البحث بغية ابتكار حلول تقنية للإشكاليات البيئية الخاصة بالسياق الوطني.
ويأتي المؤتمر الذي يلتئم فيه باحثون وخبراء ومصنعون من البلدين في مجال الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية والتكنولوجيا الخضراء، في إطار برنامج “الابتكار الطاقي المغربي الاسباني” +إينو إسبا ماروك إينيرجي+ من اجل تمويل مشترك لمشاريع البحث المعمق بين المغرب وإسبانيا برسم سنة 2018. ويرمي إلى تعزيز الابتكار المشترك بين البلدين، من خلال حفز التعاون العلمي والتكنولوجي وعبر نقل المعارف والمدارك، وكذا من خلال تعزيز الكفايات.