المغرب الكبير

عام 2018..هذه أبرز الأحداث السياسية على مستوى الدول المغاربية

كان عام 2018 حافلا بعدد من الأحداث السياسية على مستوى الدول المغاربية، والتي سيكون لها تأثير على المشهد السياسي بالمغرب الكبير خلال السنوات المقبلة.

دعوة مغربية للحوار مع الجزائر

انتهز الملك محمد السادس، خطابه بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء لإطلاق دعوة للحوار مع الجزائر، خصوصا وأن العلاقات بين البلدين عرفت حالة من الجفاء خلال العقود الأخيرة، بسبب عدد من الملفات، أبرزها ملف الحدود البرية والصحراء المغربية.

ودعا محمد السادس في السادس من نوفمبر الماضي إلى “حوار صريح وواضح” حول القضايا الخلافية بين البلدين، واقترح إطلاق آلية للحوار لتجاوز الجمود مع الجزائر، قائلا “يجب أن نكون واقعيين، وأن نعترف بأن وضع العلاقات بين البلدين غير طبيعي وغير مقبول”، مردفا: “يشهد الله أنني طالبت، منذ توليت العرش، بصدق وحسن نية، بفتح الحدود بين البلدين، وبتطبيع العلاقات المغربية الجزائرية”.

مفاوضات جنيف

في السادس من ديسمبر الجاري، انتهت أولى جلسات المباحثات حول الصحراء المغربية، والتي جمعت بين المغرب والبوليساريو، بالإضافة إلى الجزائر وموريتانيا، برعاية من الأمم المتحدة.

المباحثات التي دامت يومين، لم يتسرب منها الشيء الكثير، وتلاها تصريح للمبعوث الأممي للصحراء هورست كولر قال فيه إن “هناك إمكانية للتوصل إلى حل سلمي” للنزاع.

وفي الوقت الذي عبر كولر عن ارتياحه لإعلان الوفود تعهدها بالانخراط بشكل أكبر في المباحثات، أعلن عقد جولة ثانية من المباحثات في الربع الأول من 2019″.

انتخابات موريتانيا.. استمرار تصدر الحزب الحاكم

عرفت موريتانيا خلال العام الجاري تنظيم أول انتخابات نيابية ومحلية بعد إقرار دستور 2018، لكنها لم تحمل متغيرات كثيرة، خصوصا مع استمرار تصدر حزب الاتحاد من أجل الجمهورية لهذه الانتخابات.

وبلغت نسبة المشاركة خلال الدور الأول لهذه الانتخابات التي أجريت في الأول من سبتمبر الماضي 73.44 في المائة.

أما بخصوص النتائج، فقد حصد حزب الرئيس محمد ولد عبد العزيز “الاتحاد من أجل الجمهورية” أكثرية 89 مقعداً من أصل 157 تتألف منها الجمعية الوطنية، بينما حازت المعارضة “المتشدّدة” على 29 مقعداً، بينها 14 مقعداً لحزب “تواصل” الإسلامي، في حين حصلت المعارضة “المعتدلة” على 10 مقاعد.

تغييرات الجيش في موريتانيا

في السادس من نوفمبر الماضي، أعلنت رئاسة الجمهورية الموريتانية عن عدد من التغييرات في أعلى هرم الجيش بالبلاد، إذ وصفت هذه التغييرات بأنها الأوسع خلال العام الجاري.

وأعلن عن تعيين الفريق محمد الشيخ ولد محمد الأمين في منصب قائد الأركان العامة للجيوش، وتم أيضا تعيين اللواء اسلكو الشيخ الولي في منصب قائد الأركان العامة للجيوش المساعد، كما عُين العقيد أحمد سعيد بن عوف قائدا للأركان البحرية، في حين تم تنصيب اللواء حبيب الله النهاه أحمدو مفتشا عاما للقوات المسلحة وقوات الأمن.

المساواة في الإرث بتونس

نشرت “لجنة الحريات الفردية والمساواة” في 12 يونيو الماضي، تقريرها المتضمن مقترحات إصلاحية تخص مواضيع حساسة في تونس، داعية خصوصا إلى المساواة في الإرث وإلغاء عقوبة الإعدام.

وشكل الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي اللجنة في أغسطس، وكلفها بإعداد تقرير يتضمن إصلاحات تشريعية متعلقة بالحريات الفردية والمساواة بما ينسجم مع نص دستور 2014.

جدل العهدة الخامسة

يستمر الجدل متواصلا في الجزائر بخصوص الانتخابات الرئاسية المقبلة، والتي ينتظر تنظيمها في العام المقبل، حيث ما زالت تدور تساؤلات حول ما إذا كان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة البالغ من العمر 81 عاما، سيترشح لولاية خامسة، في ظل دعوات كثيفة من معسكره لإعادة ترشحه.

ويثير الوضع الصحي للرئيس تكهنات عدة، خصوصا منذ أصبح ظهوره نادرا بعد إصابته بجلطة دماغية في 2013 أقعدته على كرسي متحرك وأثرت على قدرته في الكلام.

في مقابل ذلك، طالبت 14 شخصية سياسية ونشطاء في المجتمع المدني بوتفليقة، بعدم الترشح لولاية رئاسية خامسة، كما طالب الموقعون على البيان بـ”فتح المجال للجزائر كي تدخل حقبة جديدة”.

قيادة جديدة للحزب الحاكم

حملت سنة 2018، تغييرات عدة في حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم في الجزائر، بعد الإعلان عن استقالة الأمين العام السابق للحزب، جمال ولد عباس لـ”أسباب صحية”، حسب ما نشرته وكالة الأنباء الرسمية.

وتلا ذلك في نوفمبر إعلان حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم، في بيان تشكيل “هيئة مسيرة” لقيادة الحزب برئاسة رئيس المجلس الشعبي الوطني (البرلمان) معاذ بوشارب.

إعلان سيف الإسلام ترشحه للرئاسة

في مارس الماضي أعلن سيف الإسلام من تونس عبر محاميه، ترشحه للانتخابات الرئاسية.

وصرح المتحدث باسم سيف الإسلام ، أيمن بوراس، في مؤتمر صحفي، أن نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي سيترشح رسميا للانتخابات الرئاسية في ليبيا، مؤكدا أن هدفه هو أن يكون طرفا في الحياة السياسية “لإعادة بناء ليبيا”.

في مقابل ذلك، رفض مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة، ترشح القذافي وقال “أرفض محاورة سيف الإسلام القذافي باعتباره مطلوبا دوليا”.​

سلسلة تفجيرات تهز مدنا ليبية

شهدت ليبيا عددا من التفجيرات الإرهابية التي تبناها تنظيم “داعش”، آخرها الهجوم الانتحاري على مبنى وزارة الخارجية في العاصمة طرابلس، الثلاثاء، والذي خلف ثلاثة قتلى، حيث شهدت ليبيا في سنة 2018 تفجيرات وعمليات انتحارية، أوقعت قتلى وجرحى، أخطرها الهجوم على مفوضية الانتخابات، والتفجير المزدوج في بنغازي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *