شيوخ سلفيون يشنون حملة ضد “زائر” و”دوزيم” بسبب “القاضي عياض”

10 ثواني من مقطع فيديو لفقرة كوميدية قدمها الفنان الكوميدي زهير زائر ليلة رأس السنة، كانت كافية لتثير حملة من السخط والشجب في مواقع التواصل الاجتماعي ضده وضد القناة الثانية التي بتث الفقرة.
زهير زائر الذي استعان بشخص العلامة المالكي القاضي عياض ليكمل سياق جملته مشيرا الى وضع كتابه في المرحاض (مكتبة في المرحاض). قائلا :” حنا فالطواليط عندنا مكتبة صغيرة كدخل تقرا كتاب د القاضي عياض تخرج قاضي حاجة”.
وتساءل عدد من المعلقين على مواقع التواصل الإجتماعي: أين حماة المذهب المالكي؟ أيستهزء في قناة بأحد أشهر نجوم العلماء المالكية، العلامة القاضي عياض؟، في حين اختار الكثيرون التنديد والتعبير عن سخطهم بالتصريح بأنهم لم يعودوا يشاهدون القناة الثانية واصفينها بقناة “الصرف الصحي”.
في ذات السياق هاجم الشيخ السلفي و عضو رابطة علماء المغرب العربي حسن علي الكتاني زهير زائر عبر تدوينة على الفيسبوك قائلا :”هذا المهرج السخيف الذي سمح لنفسه و سمحت له قناة دوزيم التي تدفع من جيوبنا بأن يتطاول على كتاب عظيم ك”الشفا” للإمام القاضي عياض رحمه الله هؤلاء قد بالغوا في الفجور و أذية المغاربة في أقدس مقدساتهم. ”
هؤلاء السخفاء التافهون، يقول الكتاني، ألا يوجد في مسؤولي المملكة المغربية من يوقفهم عند حدهم و يلجم أفواههم و هم يتطاولون على مقدساتنا التي تتابع ملوكنا على تعظيمها و تقديرها، مسترسلا بالقول:”و الله إنه عار علينا إن لم يحاكم هؤلاء السفهاء و ينالوا جزاءهم أو يعتذروا للأمة على رؤوس الأشهاد مما جنته أيديهم من جريمة نكراء.”
و خاطب الكتاني المغاربة بالقول:” أنتم يا علماء و مثقفي و شباب و شيب المغرب كفى صمتا أمام تطاول الفجرة السفهاء و ارفعوا أصواتكم و بلغوها للمسؤولين ليعلموا أننا لا نسكت عن حرماتنا و مقدساتنا أمام تطاول التافهين المجرمين.”
في حين اختار الشيخ السلفي رشيد بنكيران التوجه إلى أسرة القضاء ووكيل الملك لرفع دعوة قضائية ضد القناة الثانية (دوزيم) و الفنان زهير زائر الذي أساء للعلامة المالكي الإمام القاضي عياض السبتي المغربي، حسب تدوينة نشرها على حسابه بمواقع التواصل الإجتماعي.
ودعا مدير مركز غراس للتربية والتكوين وتنمية المهارات كل العلماء والدعاة والخطباء للوقوف في وجه مثل هذه الأحداث التي تنال من التراث الإسلامي ومن علماء الأمة ورموزها ، كما دعا مؤسسة “الهاكا” أن تتحمل مسؤوليتها أمام هذه الانزلقات التي وصفها بالخطيرة والمشبوهة.