تعزيزات أمنية بسبتة ومليلية للحد من الهجرة غير شرعية

أياما قليلة بعد زيارة رئيس الحزب الشعبي الإسباني، بابلو كاسادو، إلى مدينة سبتة المحتلة، ودعوته إلى مساندة عناصر القوى الأمنية الإسبانية الموجودة على حدود المدينة، وذلك بعد ارتفاع محاولات الهجرة غير النظامية باتجاهها بحسب زعمه، طالبت الجمعيات المهنية للحرس المدني والشرطة الوطنية بسبتة بزيادة عناصرها الأمنية، مبررة الأمر أساسا بتفاقم المشاكل بالمعبر الحدودي مع المغرب وتزايد الحاجة الأمنية لدى الساكنة.
وفي الوقت الذي حرص فيه زعيم المحافظين الإسبان على تأكيد ضرورة مساندة الحرس المدني الإسباني والشرطة الوطنية بدريعة حماية الحدود من المهاجرين، وذلك خلال مهرجانه الخطابي بالمدينة المحتلة، تجنبت الجمعيات المهنية المذكورة ربط طلبها بتعزيز أطقمها الأمنية من خلال الرغبة في احتواء ظاهرة المهاجرين القادمين انطلاقا من المغرب، معللة الأمر خصوصا بعجزها عن تلبية مختلف حاجات الساكنة بسبب قلة عناصرها.
وأفادت الكونفدرالية الإسبانية للشرطة الوطنية، في تصريحات لوسائل إعلام محلية بالمدينة، أنها تعاني “عجزا مقلقا” في صفوفها يحول دون أدائها لمهامها بالشكل المطلوب، مشددة على حاجتها “المستعجلة” إلى تعزيز عناصرها بأكثر من 120 عنصرا.
ونظرا إلى قلة مواردها البشرية، اعتبرت هذه الكونفدرالية أن عناصرها يمرون “بأسواء أوقاتهم”، وذلك بسبب عجزهم عن تقديم الأجوبة المرجوة من طرف المواطنين، وهو ما يدفع هؤلاء إلى تحميل مسؤولية تردي الخدمات الأمنية لهذه العناصر، وفق تصريحها.
من جانبها، كشفت الجمعية الإسبانية للحرس المدني عن حاجتها إلى تعزيز صفوفها الأمنية بأكثر من 200 عنصر جديد، مشيرة إلى أن مشاكل المعبر الحدودي مع المغرب، بالإضافة إلى مشاكل الميناء البحري بسبتة، يمتصان جل مواردها البشرية، مما يجعل أولوية تلبية حاجة الساكنة تتم على حساب الأمن بهذه المناطق، تضيف الجمعية.