ردود فعل كثيرة خلفها مشروع جديد تم إطلاقه مؤخرا بالعاصمة الرباط، يتمثل في “دراجات-طاكسي” موجهة للجولات السياحية ولنقل الأشخاص.
مجموعة من مستخدمي فيسبوك تفاعلوا مع الحدث بسخرية كما عبر كثير من المعلقين عن استغرابهم من كلفة هذا المشروع.
فوفقا للأرقام التي نقلتها وكالة الأنباء الرسمية فقد كلف اقتناء هذه الدراجات ثلاثية العجلات البالغ عددها خمسين دراجة، “استثمارا إجماليا بقيمة 2.5 مليون درهم”، وهو ما يعني وفقا لحسابات الكثير من المتفاعلين أن كل دراجة كلفت ما يقارب الخمسة ملايين سنتيم (حوالي 5000 دولار أميركي).
“أين ذهبت 42.500 درهم عن كل دراجة طاكسي؟” يقول أحد الفيسبوكيين تعليقا على منشور في إحدى مواقع البيع حيث تظهر دراجة شبيهة بـ”الدراجة الطاكسي” بمبلغ 780 دولارا أميركيا.
وتابع متسائلا “من هو صاحب الصفقة ومن هي الجمعية التي استفادت من الدعم المالي؟”، قبل أن يدعو النيابة العامة إلى “فتح تحقيق عاجل”.
مجموعة من المتفاعلين من جانبهم علقوا على المشروع بسخرية من خلال وصفه بـ”الأوراش الكبرى” و”المشاريع العملاقة”، كما أبدى عدد منهم تشاؤمهم بشأن قدرة هكذا مشاريع على القضاء على البطالة.
معلقة أخرى كتبت قائلة “سياسة الأوراش الكبرى تبارك الله، كل دراجة بـ50000 درهم غاديين فالصح الحباب”.
و للاشارة هذه الدراجات ثلاثية العجلات، البالغ عددها 50 دراجة، والتي كلف اقتناؤها استثمارا إجماليا بقيمة 2.5 ملايين درهم، أن توفر، أيضا، جولات سياحية داخل مدينة الرباط.
وكتب آخر “مبروك لحاملي الشهادات بمدينة الرباط حصولهم على دراجات طاكسي” مضيفا “الحمد لله البطالة غاديا في الخسران أحمادي”.
وكانت قصاصة لوكالة المغرب العربي للأنباء، قد ذكرت أن هذا المشروع يهدف إلى “تنويع وسائل النقل وأنماط التنقل بالمدينة والنهوض بوسائل نقل نظيفة وكذا خلق أنشطة مدرة للدخل لفائدة الشباب المستفيدين”.
وتابع المصدر مبرزا أن وسيلة النقل هذه “توفر حلا ملائما لمشاكل حركة السير وتلوث البيئة بالنظر إلى أن هذه الدراجات تتوفر على محرك كهربائي مساعد”.