أثار تصريح للقيادي في حزب العدالة والتنمية، خالد البوقرعي، جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن البوقرعي، القول إن “رئيس الحكومة سعد الدين العثماني تمكن من شراء الفيلا التي يسكنها من أموال وفرها بطريقة (درات)”.

وتعد ‘دارت’ أسلوبا للتوفير ينتشر وسط البسطاء محدودي الدخل بالمغرب، حيث تتفق مجموعة من الأشخاص على توفير مبلغ يتم الاتفاق عليه كل شهر، ويتم تسليم مجموع ما تم توفيره لأحد أعضاء المجموعة، ثم لمن يليه الشهر الموالي بالتوالي.

وجاء تصريح الكاتب الجهوي للحزب بجهة فاس مكناس، في سياق دفاعه عن زملائه في الحزب ضد الاتهامات الموجهة لهم بـ”الاستفادة من مناصبهم ماديا”، مؤكدا أن حسابات زملائه في الحزب “مكشوفة ومعروفة مصادرها لدى الجميع”.

وتساءل العديد من المتابعين عن إمكانية شراء العثماني منزلا بحجم “فيلا” من خلال طريقة “دارت”، التي تعد من الطرق الشعبية التي يعتمدها البسطاء، مستغربين قدر الأموال التي كان يوفرها العثماني شهريا من أجل شراء مسكنه، فيما شكك آخرون في “قانونية” هذه المعاملة، وطرحوا تساؤلات بشأن “التهرب الضريبي”.

بالمقابل، انبرى العديد من مستعملي “فيسبوك” للدفاع عن هذه الطريقة في التوفير، مؤكدين أنه من حق العثماني شراء ما يشاء من خلال توفير المال دون اللجوء إلى الأبناك أو وسائل أخرى.