حملة على الفايسبوك تدعو لفتح المساجد للمتشردين بالمغرب

أطلق عدد من النشطاء المغاربة حملة على مواقع التواصل الاجتماعي، تدعو لفتح المساجد من أجل إيواء المتشردين، خصوصا خلال هذه الفترة من السنة، التي تعرف انخفاضا في درجات الحرارة بعدد من مناطق البلاد.
وكتب أحد المدونين “إذا كانت المساجد بيوت الله كما يدعون، لماذا لا يفتحونها للمشردين من الأطفال والنساء والشيوخ في هذا الزمهرير القاتل”، مضيفا، أن هذا سيتيح “على الأقل الاستفادة من هذه البنايات الفخمة المنتشرة في كل بقاع الوطن”.
وقالت مدونة مغربية أخرى “افتحوا أبواب المساجد، فالله دفئ لمن لا مأوى له”.
وفي السياق آخر، كتبت ناشطة مغربية عبر حسابها على فيسبوك: “افتحوا المساجد ودور الشباب وغيرها للمشردين يأكلوا ويحتموا من البرد”، مضيفة “الناس كاتموت في الشوارع من البرد وإحساس الذنب لا يفارقنا “، وفق تعبيرها.
أما مدون أخر فكتب “يا جمعيات المساجد، افتحوا ابواب بيوت الله وخصصوا فيها جناحا للرحمة والرفق بالمتشرد”.
في المقابل، فإن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، والتي تشرف بشكل مباشر على المساجد، تؤكد أن فتح وإغلاق المساجد، يبقى مرتبطا بتوقيت الصلاة.
وتورد الوزارة عبر موقعها الالكتروني “تفتح أبواب المساجد قبل دخول وقت جميع الصلوات المفروضة بنصف ساعة، ويستثنى من ذلك يوم الجمعة حيث تفتح المساجد قبل صلاة الجمعة بساعتين وتغلق أبواب المساجد مباشرة بعد انتهاء جميع الصلوات بربع ساعة”.
ويضيف المصدر ذاته “باستثناء صلاة الفجر حيث تبقى مفتوحة إلى ما بعد الشروق بربع ساعة، وصلاة المغرب حيث تبقى مفتوحة إلى ما بعد انتهاء صلاة العشاء”.
وكان عدد من المغاربة قد أطلقوا حملة مماثلة العام الماضي، لكن “دون أن تستجيب وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية” كما يقول نشطاء حقوقيون.