“أنا معاك”..حملة لمحاربة الانتحار في صفوف الشباب

“أنا معاك” حملة لمحاربة الانتحار في صفوف الشباب المغاربة، الحملة التي أطلقتها جمعية مغربية. وجاء ذلك بمناسبة “اليوم الوطني للحد من الانتحار عند الشباب”، الذي أعلنته جمعية “ابتسامة رضا” في الخامس من فبراير الجاري.
وأبرزت جمعية “ابتسامة رضا”، صاحبة المبادرة، أنه في بعض الأحيان “يمكن لتصرف بسيط أن يعيد الثقة إلى شاب فقد الأمل، كما يمكن لكلمة أن تساعده على إيجاد الابتسامة من جديد”، مردفة أن أذنا صاغية ومتعاطفة “يمكنها إنقاذ حياة”، وأنه يمكن لأي شخص أن يكون فاعلا في الوقاية من الانتحار، ويقول لشاب يعاني “أنا معاك”.
وأعلنت الجمعية، عبر موقعها على الإنترنت، أنها تسعى إلى محاربة الانتحار في صفوف الشباب المغاربة عبر إيقاف صمتهم، وذلك من خلال توفير أشخاص يستمعون إلى معاناتهم كل أسبوع، بشكل سري ودون الكشف عن هوياتهم، عبر موقع رقمي وتطبيق هاتفي يحملان اسم “إيقاف الصمت”.
وفي هذا السياق، كتبت مدونة على فيسبوك أنه “يجب تعبئة جهودنا من أجل الشباب، باعتبارهم حاضر ومستقبل هذا البلد”.
وتشير جمعية “ابتسامة رضا” إلى أن دور المحيط مهم في دعم الشباب الذين يمرون بالمحن، مبرزة أن ذلك المحيط يجب أن يكون جزءاً داخل شبكة شاملة للدعم، تضم مجموعة من الفاعلين خارج نطاق العائلة والأصدقاء، بينهم المدرسون، والمعلمون، والأطباء، وعلماء النفس. ودعت “ابتسامة رضا” المغاربة، خصوصا من سكان بالدار البيضاء، إلى التطوع بساعتين من وقتهم كل أسبوع، للاستماع إلى الشباب الذين قد يكونون في حاجة.
وتأسست جمعية “رضا” عقب انتحار مغربي يدعى رضا، يبلغ من العمر 13 عاما، في الخامس من فبراير سنة 2009 بالدار البيضاء. وتعد 2019 ذكرى مرور 10 سنوات على انتحاره، والنسخة الثانية من حملة “أنا معاك”.
وحسب احصائيات منظمة الصحة العالمية لسنة 2016 فقد وصلت نسبة الانتحار بالبلدان المغاربية إلى:
موريتانيا 12.1 حالة انتحار في 100 ألف شخص بين صفوف الذكور و3.6 حالة انتحار في 100 ألف شخص في صفوف الاناث، أما بليبيا فقد وصلت ل8.7 حالة لدى الذكور و2.3 لدى الاناث. وتضيف إحصائيات المنظمة أن الجزائر سجلت 4.9 حالة و 1.8 لدى الاناث وتونس 4.4 لدى الذكور و2.2 في صفوف الاناث أما المغرب فقد سجلت المنظمة 2.5 لدى الذكور في حين عرف الانتحار ارتفاعا لدى الاناث ب3.6 حالة.