المغرب الكبير

أوروبا مرعوبة من احتمال خروج الوضع عن السيطرة في الجزائر

تتابع العواصم الأوروبية وعلى رأسها برلين بقلق صامت تطورات الوضع في الجزائر بعد الاحتجاجات الشعبية الواسعة التي اندلعت في كل أنحاء البلاد ضد ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة رغم مرضه وتقدمه في السن. وحتى فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة التي تربطها علاقة تاريخية خاصة مع هذا البلد، التزمت حذرا شديدا على أمل أن تبقى تحركات الشارع سلمية حتى لا يتطور الوضع إلى ما لا يحمد عقباه.

أما برلين، فلا تزال تلتزم الصمت. فهل يرجع ذلك للحذر المعهود للدبلوماسية الألمانية، أم أنها اختارت ترك المبادرة لباريس لخبرتها التاريخية في المنطقة وقدرتها المفترضة على إدارة ملف كهذا على المستوى الثنائي وربما الأوروبي؟ وهذا ما ذهب إليه هلموت ديتريش الباحث في شؤون الجزائر وتونس في مؤسسة هاينرش بول الألمانية القريبة من حزب الخضر .

“أكبر كابوس” يواجه ماكرون..

كشفت صحيفة “لونوفيل أوبسرفاتور” استنادا لتصريحات أدلى بها أحد كبار المسؤولين في قصر الإليزيه بداية شهر فبراير   2019 في ردٍ له عن سؤال حول أهم ملف يقض مضجع الرئيس إيمانويل ماكرون: ضربة أمريكية محتملة ضد إيران، أزمة مالية جديدة أم هجوم إلكتروني روسي ضد فرنسا؟ جواب المسؤول لم يكن لا هذا ولا ذاك: “كابوس رئيس الجمهورية، كما أسلافه هو الجزائر، إن السلطات العليا في الدولة الفرنسية  قلقة من احتمال زعزعة خطيرة لمستعمرتنا السابقة بعد موت بوتفليقة”.

هذا يظهر كيف يفكر عقل صناع القرار الفرنسيين ومدى الخوف من تداعيات زعزعة الاستقرار في الجزائر حتى قبل اندلاع الاحتجاجات ضد العهدة الخامسة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *