أمزازي يدعو النقابات للحوار .. والمتعاقدون: الإدماج أو الموت

عاش الأساتذة المتعاقدون بالعاصمة الرباط، أول أمس السبت، ليلة دامية بعد تدخل قوات الأمن، لفض اعتصامهم الذي اجتاح شوارع العاصمة، في اتجاه مقر البرلمان.
وأكد الأساتذة المحتجون على تمسكهم بموقفهم، عبر هاشتاغ #الإدماج_أو_الممات، بالرغم من الإصابات التي تعرض لها عدد منهم بعد تدخل القوات الأمنية، والتي استوجبت نقلهم إلى قسم المستعجلات بمستشفى السويسي بالعاصمة.
وغزا الهاشتاغ الجديد موقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك”، بعد ساعات قليلة من انتهاء الليلة الدامية، نقل من خلاله الأساتذة احتجاجهم إلى العالم الإفتراضي، تعبيرا عن موقفهم من القضية التي شغلت الرأي العام، لأسابيع طويلة.
و في هذا السياق دعا وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، النقابات الخمس في قطاع التعليم، لجولة جديدة من الحوار، صباح اليوم الاثنين، بمقر الوزارة بالرباط، في غياب أي تمثيلية للأساتذة “المتعاقدين”.
وحضر اللقاء، الذي يأتي عشية انطلاق الإضراب الوطني العام الثاني خلال هذا الشهر، الكتاب العامون لكل من النقابة الوطنية للتعليم (CDT) والجامعة الحرة للتعليم (UGMT) والنقابة الوطنية للتعليم (FDT) والجامعة الوطنية للتعليم (UMT) والجامعة الوطنية للتعليم (FNE).
وقال الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء نقابة CDT، عبد الغني الراقي، في تصريح لـمجلة “تيل كيل عربي”، إن الاجتماع سيعرف مناقشة ثلاثة نقاط تعد محط إجماع بين النقابات ولا يمكن الاستمرار في أي جلسة مع الوزارة دون التطرق إليها.
وشدد الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء نقابة CDT، على أن النقابات متمسكة بقرار خوض إضراب عام وطني أيام 26 و27 و28 من شهر مارس الجاري، إلا إذا أجابت الوزارة عن المطالب التي سبق وأعلناها بشكل شامل، رافضاً في الوقت ذاته، توقع ما ستؤول إليه نتائج جلسة الحوار اليوم مع الوزير سعيد أمزازي.
و الجدير بالذكر أن حشودا غفيرة اجتاحت شوارع العاصمة الرباط، أمس السبت، في اعتصام انطلق فيه الأساتذة المتعاقدون من الساعة العاشرة مساء، من أمام مقر وزارة التربية الوطنية، انتهى بتدخل أمني على الساعة الثانية والنصف صباحا، باستعمال خراطيم المياه.