خارج الحدود

هل دخل زعيم كوريا الشمالية في غيبوبة؟

قالت مصادر دبلوماسية في كوريا الجنوبية إن زعيم الجارة الشمالية كيم جونغ أون دخل في غيبوبة، وإن جزءاً من صلاحياته تم نقله لشقيقته كيم يو جونغ، التي يُعتقد أنها أصبحت بالمرتبة الثانية في ترتيب القيادة فعلياً بكوريا الشمالية.

ونقلت وسائل إعلام كورية جنوبية نقلت، الإثنين 24 غشت 2020، عن تشانغ سونغ، المساعد السابق لرئيس كوريا الجنوبية السابق كيم داي جونغ، قوله إن الحالة الصحية لزعيم الجارة الشمالية، “متدهورة”.

سونغ أعرب في تصريحات إعلامية عن توقعه بأن يكون كيم جونغ أون في غيبوبة، “إلا أن حياته لم تنتهِ بعد”، وفقاً لما نقلته وكالة الأناضول.

كذلك أوضح سونغ أن شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم يو جونغ (33 عاماً) تقوم حالياً بإدارة بعض المواقع الرئيسية، التي يتولاها شقيقها في العادة، لكنه لفت إلى أنه لم يتم تشكيل هيكل لمن سيخلف كيم جونغ أون، لذلك يتم إعداد شقيقته للحكم حيث لا يمكن الحفاظ على أي فراغ للسلطة لفترة طويلة.

وفي سياق متصل، قال ها تاي-كيونج، النائب في البرلمان الكوري الجنوبي، إن مخابرات بلاده تعتقد أن كيم يو جونغ شقيقة الزعيم الكوري تأتي “في المرتبة الثانية في ترتيب القيادة فعلياً”، لكن هذا لا يعني بالضرورة اختيارها خليفة له.

وأشارت وكالة رويترز إلى أن كيم يو جونغ، التي يعتقد أنها في الثلاثينيات من عمرها، هي الشخصية الوحيدة من عائلة الزعيم التي تلعب دوراً في الحياة العامة، وقادت في الفترة الأخيرة حملة جديدة أكثر صرامة للضغط على كوريا الجنوبية.

كما أشار تاي-كيونج إلى أن كيم تساعد في إدارة النظام بتفويض من شقيقها، وقال عقب إفادة في جلسة مغلقة للمخابرات العامة بكوريا الجنوبية “الخلاصة هي أن كيم جونغ أون لا يزال يمسك بزمام السلطة المطلقة، لكنه ترك مهام أكبر قليلاً من ذي قبل، كيم يو جونغ تجيء في المرتبة الثانية في القيادة فعلياً”.

بحسب النائب أيضاً، فإنه تم منح المزيد من السلطات المتعلقة بالسياسات الاقتصادية والعسكرية لعدد من المسؤولين البارزين وإن كان على مستوى أدنى، ربما لتخفيف العبء عن كيم جونغ أون وكذلك لتجنيبه اللوم عند أي فشل.

ويقول محللون إن دورها البارز في الحملة على كوريا الجنوبية هذا العام يلقي الضوء على دور سياسي كبير يتجاوز مجرد كونها مساعدة كيم، فقد أصدرت أول تصريحاتها الرسمية التي انهالت فيها بالنقد على الدولة المجاورة، وصورتها وسائل الإعلام الرسمية الشمالية باعتبارها صانع قرار.

كما أنه وعندما ثارت شائعات وتكهنات في أبريل الماضي، بشأن صحة كيم جونغ أون، كان يُنظر لشقيقته باعتبار أنها ربما تحل محله للإبقاء على حكم العائلة إلى أن يكبر أحد أبنائه.

وكان جونغ قد ظهر في ماي 2020 بعد نحو 20 يوماً من غيابه عن الظهور، وسط تكهنات وشائعات تم تداولها حينها عن تدهور كبير في صحته، ذهب بعضها إلى القول إنه توفي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *