شكل موضوع آفاق الشراكة بين المغرب والبنك الدولي، في مجال الماء، محور مباحثات عقدها يوم الثلاثاء في ديامنياديو، بالقرب من دكار، وزير التجهيز والماء نزار بركة وجينيفر ج. سارة، المديرة الرئيسية للقطب العالمي للخبراء في المياه التابع للبنك الدولي، وذلك على هامش أشغال الدورة التاسعة للمنتدى العالمي للماء الذي يتواصل بدكار الى غاية يوم السبت المقبل.

وفي تصريح للصحافة عقب المباحثات قالت جينيفر ج. سارة، التي ترافق خلال هذا المنتدى رئيس مجموعة البنك الدولي دافيد مالباس، إن مباحثاتها مع نزار بركة تناولت الوضع المائي في المغرب، وبرنامج تحلية المياه، وإعادة استخدام المياه من خلال نهج اقتصادي دائري.

وأشادت في هذا الصدد بالسياسة التي يتبعها المغرب وطريقة تدبيره وإدارته للموارد المائية، التي قالت إنها تشكل “درسا يتعين تشاركه مع الدول الأخرى”.

ومن جانبه أكد نزار بركة أن هذه المباحثات ذات “أهمية خاصة” لأن رئيس البنك الدولي، سيقوم بزيارة للمغرب اليوم الأربعاء، مضيفا أن هذه المباحثات شكلت فرصة للتداول مع جينيفر ج. سارة حول آفاق التعاون المستقبلية.

وأضاف “نريد اليوم، زيادة تعزيز هذه الشراكة في مجال الماء، سواء تعلق الأمر باستخدام المياه غير التقليدية، ولا سيما من خلال إعادة استخدام مياه الصرف الصحي وكذلك تحلية المياه، ولكن أيضا من خلال اقتصاد الماء، وكفاءة استعماله واعتماد الاقتصاد الدائري“.

وتجدر الإشارة إلى أن عمل الشبكة الدولية لمنظمات الأحواض يندرج ضمن رؤية عالمية لتحسين، تدبير موارد المياه على مستوى الأحواض، والنظم الإيكولوجية المرتبطة بها من أجل تلبية الحاجيات البشرية والاقتصادية والبيئية بشكل عادل ومستدام.

وتترجم رئاسة المغرب لهذا الجمع العام التزام المملكة لفائدة المياه على المستوى الوطني والدولي.وتم تمديد الرئاسة لمدة سنتين اضافية لنزار بركة كرئيس لهذه الشبكة.

وعلى هامش هذا الجمع، وللمرة الأولى، سيتم تنظيم يوم مخصص بالكامل لتدبير الموارد المائية حسب الأحواض، سواء كانت عابرة للحدود أو وطنية، تحت عنوان “يوم الأحواض” وذلك يوم غد الخميس 24 مارس، على هامش المنتدى العالمي للماء .